نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

ولما أفهم قوله " منهم " أنه كان{[54869]} منهم من يضل عن أمر الله ويصد عنه ، جاء قوله تسلية للمؤمنين وتوعداً

للكافرين ، استئنافاً مؤكداً تنبيهاً لمن يظن أنه لا بعث ، ولفت القول إلى صفة الإحسان إشارة{[54870]} إلى ما يظهر من شرفه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم{[54871]} من المقام المحمود وغيره : { إن ربك } أي المحسن إليك بإرسالك ليعظم{[54872]} ثوابك ويعلي{[54873]} ما بك { هو } أي وحده { يفصل بينهم } أي من الهادين والمضلين والضالين { يوم القيامة } بالقضاء الحق ، فيعلى أمر المظلوم ويردي كيد الظالم { فيما كانوا } جبلة ، طبعاً { فيه } {[54874]}أي خاصة{[54875]} { يختلفون* } أي يجددون الاختلاف{[54876]} فيه على سبيل الاستمرار حسب ما طبعوا{[54877]} عيله ، لا يخفى عليه شيء منه ، {[54878]}وأما غير ما اختلفوا فيه فالحكم فيه لهم أو{[54879]} عليهم لا بينهم ، وما اختلفوا فيه لا على وجه القصد فيقع في محل العفو .


[54869]:زيد في ظ: فريق.
[54870]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: مبشرا بشارة.
[54871]:زيد من ظ وم ومد.
[54872]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: لتعظيم.
[54873]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تعلى.
[54874]:سقط ما بين الرقمين من م.
[54875]:سقط ما بين الرقمين من م.
[54876]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إلا خلاف.
[54877]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: طبقوا.
[54878]:العبارة من هنا إلى "محل العفو" ساقطة من م.
[54879]:من ظ ومد، وفي الأصل "و".