ولما أفهم قوله " منهم " أنه كان{[54869]} منهم من يضل عن أمر الله ويصد عنه ، جاء قوله تسلية للمؤمنين وتوعداً
للكافرين ، استئنافاً مؤكداً تنبيهاً لمن يظن أنه لا بعث ، ولفت القول إلى صفة الإحسان إشارة{[54870]} إلى ما يظهر من شرفه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم{[54871]} من المقام المحمود وغيره : { إن ربك } أي المحسن إليك بإرسالك ليعظم{[54872]} ثوابك ويعلي{[54873]} ما بك { هو } أي وحده { يفصل بينهم } أي من الهادين والمضلين والضالين { يوم القيامة } بالقضاء الحق ، فيعلى أمر المظلوم ويردي كيد الظالم { فيما كانوا } جبلة ، طبعاً { فيه } {[54874]}أي خاصة{[54875]} { يختلفون* } أي يجددون الاختلاف{[54876]} فيه على سبيل الاستمرار حسب ما طبعوا{[54877]} عيله ، لا يخفى عليه شيء منه ، {[54878]}وأما غير ما اختلفوا فيه فالحكم فيه لهم أو{[54879]} عليهم لا بينهم ، وما اختلفوا فيه لا على وجه القصد فيقع في محل العفو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.