السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

ولما أفهم قوله تعالى منهم أنه كان منهم من يضل عن أمر الله قال الله تعالى : { إن ربك } أي : المحسن إليك بإرسالك ليعظم ثوابك { هو } أي : وحده { يفصل بينهم } أي : بين الهادين والمهديين والضالين والمضلين { يوم القيامة } بالقضاء الحق { فيما كانوا فيه يختلفون } أي : من أمر الدين لا يخفي عليه شيء منه وأما غير ما اختلفوا فيه ، فالحكم فيه لهم أو عليهم ، وما اختلفوا فيه لا على وجه القصد فيقع في محل العفو .