في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

16

ولا يذكر السياق شيئا عن مراجعة هذا السجل تعجيلا بتوقيع الحكم وتنفيذه . إنما يذكر مباشرة النطق العلوي الكريم ، للملكين الحافظين : السائق والشهيد : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ) . . وذكر هذه النعوت يزيد في حرج الموقف وشدته . فهو دلالة غضب الجبار القهار في الموقف العصيب الرهيب ؛ وهي نعوت قبيحة مستحقة لتشديد العقوبة : كفار . عنيد . مناع للخير . معتد . مريب .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

معتدٍ : متجاوز للحق ظالم .

مريب : شاكّ في الله وفي دينه ، يقال : أرابَ الرجلُ صار ذا ريبة ، وأرابَ الرجلَ أقلقه وأزعجه .

منّاعٍ للخير ، ظالمٍ متجاوزٍ للحق .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

{ مَّنَّاعٍ لّلْخَيْرِ } مبالغ في المنع للمال عن حقوقه المفروضة ، قال قتادة . ومجاهد . وعكرمة : يعني الزكاة ، وقيل : المراد بالخير الإسلام فإن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة كان يقول لبني أخيه : من دخل منكم في الإسلام لم أنفعه بشيء ما عشت ، والمبالغة باعتبار كثرة بني أخره أو باعتبار تكرر منعه لهم .

وضعف بأنه لو كان المراد ذلك كان مقتضى الظاهر مناع عن الخير ، وفي «البحر » الأحسن عموم الخير في المال وغيره { مُعْتَدٍ } ظالم متخط للحق متجاوز له { مُرِيبٍ } شاك في الله تعالى ودينه ، وقيل : في البعث .