تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ} (25)

الآية 25 وقوله تعالى : { منّاعٍ للخير } يحتمل وجهين :

أحدهما : منّاع عن الخير ، وهو منع غيره عن التوحيد وقبول الحق .

والثاني : { منّاع للخير } أي منع ما عنده من الحقوق التي وجبت في أمواله ونفسه .

وقال بعض أهل التأويل : أراد به الوليد بن المغيرة المخزومي . لكن هذا عادة كل كافر كقوله عز وجل : { إن الإنسان خُلق هلوعا } { إذا مسّه الشر جَزُوعا } { وإذا مسّه الخير مَنُوعا } [ المعارج : 19 و20 و21 ] فلا معنى لتخصيص واحد به .

وقوله تعالى : { مُعتدٍ مريب } المعتدي من الاعتداء ، وهو المجاوز عن حدود الله ، والمريب من الرّيبة ، وهي{[19790]} الشك والفساد ؛ فكان المريب ، هو الذي فيه الشّك والفساد جميعا .


[19790]:في الأصل وم: وهو.