{ مَّنَّاعٍ لّلْخَيْرِ } لا يبذل خيراً { مُعْتَدٍ } ظالم لا يقرّ بتوحيد الله { مُرِيبٍ } شاكّ في الحق ، من قولهم أراب الرجل : إذا صار ذا ريب . وقيل : هو خطاب للملكين من خزنة النار . وقيل : هو خطاب لواحد على تنزيل تثنية الفاعل منزلة تثنية الفعل وتكريره . قال الخليل والأخفش : هذا كلام العرب الصحيح أن يخاطب الواحد بلفظ الاثنين يقولون : ارحلاها وازجراها ، وخذاه وأطلقاه للواحد . قال الفراء : العرب تقول للواحد : قوما عنَّا . وأصل ذلك أن أدنى أعوان الرجل في إبله وغنمه ورفقته في سفره اثنان : فجرى كلام الرجل للواحد على ذلك ، ومنه قولهم للواحد في الشعر : خليليّ ، كما قال امرؤ القيس :
خليلي مرّا بي على أم جندب *** نقض لبانات الفؤاد المعذب
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فإن تزجراني يابن عفان أنزجر *** وإن تدعواني أحم عرضاً ممنعا
قال المازني : قوله : { أَلْقِيَا } يدل على ألق ألق . قال المبرد : هي تثنية على التوكيد ، فناب ألقيا مناب ألق ألق . قال مجاهد وعكرمة : العنيد : المعاند للحق ، وقيل : المعرض عن الحق ، يقال : عند يعند بالكسر عنوداً : إذا خالف الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.