في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

21

ولكن الرجل المؤمن يجد من إيمانه غير هذا ؛ ويجد أن عليه واجباً أن يحذر وينصح ويبدي من الرأي ما يراه . ويرى من الواجب عليه أن يقف إلى جوار الحق الذي يعتقده كائناً ما كان رأي الطغاة . ثم هو يطرق قلوبهم بإيقاع آخر لعلها تحس وتستيقظ وترتعش وتلين . يطرق قلوبهم بلفتها على مصارع الأحزاب قبلهم . وهي شاهدة ببأس الله في أخذ المكذبين والطغاة :

( وقال الذي آمن : يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب . مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم . وما الله يريد ظلماً للعباد ) . .

ولكل حزب كان يوم . ولكن الرجل المؤمن يجمعها في يوم واحد : ( مثل يوم الأحزاب )فهو اليوم الذي يتجلى فيه بأس الله . وهو يوم واحد في طبيعته على تفرق الأحزاب . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

ثم يتابع الرجل المؤمن من آل فرعون كلامه ويقول : يا قومِ ، إني أخشى عليكم يوماً مثل يوم الأحزاب الذين تحزَّبوا على أنبيائهم من الأمم الماضية

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

شرح الكلمات :

{ وقال الذي آمن } : أي مؤمن آل فرعون .

{ مثل يوم الأحزاب } : أي عذابا مثل عذاب الأحزاب وهم قوم نوح وعاد وثمود .

المعنى :

ما زال السياق الكريم فيما دار من كلام في مجلس الحكومة ، وهاهو ذا مؤمن آل فرعون يتناول الكلمة فرعون الذي أعاد تقرير ما عزم عليه من قتل موسى عليه السلام فقال ما أخبر تعالى به عنه في قوله : { وقال الذي آمن } وهنا أعلن عن إيمانه الذي كان يكتمه يا قوم إني أخاف عليكم أي إن أنتم أصررتم على قتل موسى وقتلتموه { أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب } .

الهداية :

من الهداية :

- قوة الإِيمان تفجر قلب المؤمن بأنواع من المعرفة والحكمة في قوله إذا قال .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

قوله تعالى : " وقال الذي آمن ياقوم " زادهم في الوعظ " إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب " يعني أيام العذاب التي عذب فيها المتحزبون على الأنبياء المذكورين فيما بعد .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُم مِّثۡلَ يَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ} (30)

{ وقال الذي آمن } هو المؤمن المذكور أولا وقيل : هو موسى عليه السلام وهذا بعيد ، وإنما توهموا ذلك لأنه صرح هنا بالإيمان وكان كلام المؤمن أولا غير صريح بل كان فيه تورية وملاطفة لقومه ، إذ كان يكتم إيمانه ، والجواب : أنه كتم إيمانه أول الأمر ثم صرح به بعد ذلك ، وجاهرهم مجاهرة ظاهرة ، لما وثق بالله حسبما حكى الله من كلامه إلى قوله : { فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله } [ غافر : 44 ] .