في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

عندئذ من الله عليهم ووقاهم عذاب السموم ، الذي يتخلل الأجساد كالسم الحار اللاذع ! وقاهم هذا العذاب منة منه وفضلا ، لما علم من تقواهم وخشيتهم وإشفاقهم . وهم يعرفون هذا . ويعرفون أن العمل لا يدخل صاحبه الجنة إلا بمنة من الله وفضل . فما يبلغ العمل أكثر من أن يشهد لصاحبه أنه بذل جهده ، ورغب فيما عند الله . وهذا هو المؤهل لفضل الله .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

السّموم : النار .

إذ تفضّل برحمته لنا ، ووقانا عذاب النار .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فمن الله علينا} بالمغفرة {ووقانا عذاب السموم} يعني الريح الحارة في جهنم، وما فيها من أنواع العذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: قال بعضهم لبعض: إنا أيها القوم كنا في أهلنا في الدنيا مُشفقين خائفين من عذاب الله وجلين أن يعذّبنا ربنا اليوم.

"فَمَنّ اللّهُ عَلَيْنا" بفضله "وَوَقانا عَذَابَ السّمُومِ" يعني: عذاب النار، يعني فنجّانا من النار، وأدخلنا الجنة...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فالمن: القطع عن المكاره إلى المحابّ، يقال: من على الأسير يمن منا إذا أطلقه وأحسن إليه، وامتن عليه بصنيعه أي اقتطعه عن شكره بتذكير نعمته، والمنية قاطعة عن تصرف الحي، (وأجر غير ممنون) أي غير مقطوع.

وقوله (ووقانا عذاب السموم) الوقا: منع الشيء من المخوف بما يحول بينه وبينه، ومنه الوقاية، ووقاه يقيه وقاء فهو واق، ووقاه توقية (و) السموم الحر الذي يدخل في مسام البدن بما يوجد ألمه، ومنه ريح السموم، ومسام البدن الخروق الدقاق..

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

لولا أَنهم قالوا: {فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا} لكانوا قد لاحظوا إشفاقَهم، ولكن الحقّ -سبحانه- اختطفهم عن شُهود إِشفاقهم؛ حيث أَشهدهم مِنَّتَه عليهم حتى قالوا: {فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{عَذَابَ السموم} عذاب النار ووهجها ولفحها. والسموم: الريح الحارّة التي تدخل المسام فسميت بها نار جهنم لأنها بهذه الصفة...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} أي: فتصدق علينا وأجارنا مما نخاف.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فمنّ الله} الذي له جميع الكمال بسب إشفاقنا منه {علينا} بما يناسب كماله فأمّننا {ووقانا} أي وجنبنا بما سترنا به {عذاب السموم} أي الحر النافذ في المسام نفوذ السم...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... والسَموم -بفتح السين-، أصله اسم الريح التي تهبّ من جهة حارّة جداً فتكون جافّة شديدة الحرارة وهي معروفة في بلاد العرب تهلك من يتنشقها. وأطلق هنا على ريح جهنم على سبيل التقريب بالأمر المعروف...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فمن الله علينا } بالجنة { ووقانا عذاب السموم } عذاب سموم جهنم وهو نارها وحرارته

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

" فمن الله علينا " بالجنة والمغفرة . وقيل : بالتوفيق والهداية . " ووقانا عذاب السموم " قال الحسن : " السموم " اسم من أسماء النار وطبقة من طباق جهنم . وقيل : هو النار كما تقول جهنم . وقيل : نار عذاب السموم . والسموم الريح الحارة تؤنث ، يقال منه : سم يومنا فهو مسموم والجمع سمائم قال أبو عبيدة : السموم بالنهار وقد تكون بالليل ، والحرور بالليل وقد تكون بالنهار ، وقد تستعمل السموم في لفح البرد وهو في{[14308]} لفح الحر والشمس أكثر ، قال الراجز :

اليوم يومٌ باردٌ سَمُومُه *** مَنْ جَزِع اليوم فلا ألومه


[14308]:الزيادة من ن.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم }

{ فمنّ الله علينا } بالمغفرة { ووقانا عذاب السموم } النار لدخولها في المسام

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

قوله : { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السّموم } منّ الله علينا بفضله وواسع رحمته فنجانا من عذاب السموم وهي النار وأدخلنا الجنة .