لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

قوله جلّ ذكره : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُواْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومٍ } .

لولا أَنهم قالوا : { فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا } لكانوا قد لاحظوا إشفاقَهم ، ولكن الحقّ - سبحانه - اختطفهم عن شُهود إِشفاقهم ؛ حيث أَشهدهم مِنَّتَه عليهم حتى قالوا : { فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } .