فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فَمَنَّ الله عَلَيْنَا } بالمغفرة والرحمة أو بالتوفيق لطاعته { ووقانا عَذَابَ السموم } يعني : عذاب جهنم ، والسموم من أسماء جهنم ، كذا قال الحسن ومقاتل . وقال الكلبي وأبو عبيدة : هو عذاب النار . وقال الزجاج : سموم جهنم : ما يوجد من حرّها . قال أبو عبيدة : السموم بالنهار ، وقد يكون بالليل ، والحرور بالليل ، وقد يكون بالنهار ، وقد يستعمل السموم في لفح البرد ، وفي لفح الشمس والحرّ أكثر ، ومنه قول الشاعر :

اليوم يوم بارد سمومه *** من جزع اليوم فلا ألومه

وقيل : سميت الريح سموماً ، لأنها تدخل المسام .

/خ34