ف { قِيلَ } لهم على وجه الإهانة والإذلال : { ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ } كل طائفة تدخل من الباب الذي يناسبها ويوافق عملها . { خَالِدِينَ فِيهَا } أبدا ، لا يظعنون عنها ، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا ينظرون . { فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } أي : بئس المقر ، النار مقرهم ، وذلك لأنهم تكبروا على الحق ، فجازاهم اللّه من جنس عملهم ، بالإهانة والذل ، والخزي .
" قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها " أي يقال لهم ادخلوا جهنم . وقد مضى الكلام في أبوابها . قال وهب : تستقبلهم الزبانية بمقامع من نار فيدفعونهم بمقامعهم ، فإنه ليقع في الدفعة الواحدة إلى النار بعدد ربيعة ومضر . " فبئس مثوى المتكبرين " تقدم بيانه{[13347]} .
قوله : { قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا } بعد ذلك تقول خزنة جهنم للكافرين الخاسرين : ادخلوا أبوب جهنم السبعة لابثين ماكثين لا تبرحون ولا تخرجون { فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } أي بئس المقيل والمأوى للذين تكبروا على عبادة الله وعلى إفراده وحده بالإلهية فتاهوا وضلوا وعضوا ، فبئس حالهم ، وبئس مصيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.