تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (72)

الآية 72 وقوله تعالى : { قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } تأويله ظاهر .

[ قوله : { المتكبّرين } يحتمل متكبرين ]{[18114]} على آياته وحججه ، ويحتمل { المتكبرين } على رسله وأنبيائه ، صلوات الله عليهم . والله أعلم .

وقال القتبي وأبو عوسجة : { وأشرقت الأرض } أي أضاءت ، وأنارت ، و{ زُمَرًا } أي جماعات ، والواحدة زُمرة ؛ ويقال : تَزَمَّر القوم إذا اجتمعوا ، زمرتهم جمعتهم . وأصله أن يساق كل فريق على ما أحبوا ، وكانوا في الدنيا جماعة وأمّة أمّة وعلى ما يجتمعون في هذه الدنيا : أهل الخير [ مع أهل الخير وأهل الشر مع ]{[18115]} أهل الشر ، ويسرّون{[18116]} بالاجتماع في ذلك .

لكن أهل الخير يساقون إلى الجنة على ما كانوا يجتمعون في هذه الدنيا مسرورين ، وأهل الكفر يساقون إلى النار على ما يجتمعون في هذه الدنيا على الشّر ؛ حزينين مغتمّين ، والله أعلم .


[18114]:في الأصل وم: والمتكبرين.
[18115]:في الأصل: وأهل الشر على، في م: على أهل الخير وأهل الشر على.
[18116]:في الأصل وم: وسرور.