اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ} (72)

ثم إنَّ الملائكة إذا{[47781]} سَمِعُوا منهم هذا الكلام قالوا{[47782]} لهم : ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّم خَالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبرينَ .

( قالت المعتزلة{[47783]} : لو كان دخولهم النار لأجل أنهم حقت عليهم كلمة العذاب لم يبق لقول الملائكة : { فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين } فائدة ) ، وأجيبوا بأن ( هذا ){[47784]} الكلام إنما يبقى مفيداً إذا قلنا : إنهم إنما دخلوا النار لأنهم تكبروا{[47785]} على الأنبياء ولم يقبلوا قولهم ولم يلتفتوا إلى دلائلهم ، وذلك يدل على صحة قولنا .

والله أعلمْ .


[47781]:في ب لما.
[47782]:في ب "قال" مفردا.
[47783]:ما بين القوسين سقط من ب.
[47784]:كذلك.
[47785]:في ب كفروا وكذبوا الأنبياء.