في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

وأولئك الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم يوقنون بالآخرة . . ( أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك هم المفلحون ) . ومن هدي فقد أفلح ، فهو سائر على النور ، واصل إلى الغاية ، ناج من الضلال في الدنيا ، ومن عواقب الضلال في الآخرة ؛ وهو مطمئن في رحلته على هذا الكوكب تتناسق خطاه مع دورة الأفلاك ونواميس الوجود ؛ فيحس بالأنس والراحة والتجاوب مع كل كائن في الوجود .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " . وقد مضى الكلام في هذه الآيات

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

ولما كانت هذه الخلال أمهات الأفعال ، الموجبة للكمال ، وكانت مساوية من وجه لآية البقرة {[53622]}ختمها بختامها{[53623]} ، بعد أن زمها بزمامها ، فقال : { أولئك } أي العالو الرتبة الحائزون{[53624]} من منازل القربة أعظم رتبة { على هدى } أي عظيم هم متمكنون منه تمكن المستعلي على الشيء{[53625]} ، وقال : { من ربهم } تذكيرا لهم{[53626]} بأنه لولا إحسانه ما وصلوا إلى شيء . ليلزموا {[53627]}تمريغ الجباه{[53628]} على الأعتاب ، خوفاً من الإعجاب { وأولئك هم } أي خاصة { المفلحون * } أي الظافرون بكل مراد .


[53622]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: حتما.
[53623]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: حتما.
[53624]:من م ومد، وفي الأصل وظ: حايزون.
[53625]:من ظ وم، وفي الأصل ومد: شيء.
[53626]:زيد من ظ وم ومد.
[53627]:من وم ومد، وفي الأصل: تمزيق الحياة، وفي ظ: تمريع الحياة.
[53628]:من وم ومد، وفي الأصل: تمزيق الحياة، وفي ظ: تمريع الحياة.