في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

إنا مرسلو الناقة فتنة لهم . فارتقبهم واصطبر . ونبئهم أن الماء قسمة بينهم . كل شرب محتضر . .

ويقف القارئ يترقب ما سيقع ، عندما يرسل الله الناقة فتنة لهم ، وامتحانا مميزا لحقيقتهم . ويقف الرسول - رسولهم عليه السلام - مرتقبا ما سيقع ، مؤتمرا بأمر ربه في الاصطبار عليهم حتى تقع الفتنة ويتم الامتحان . ومعه التعليمات . .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

فأرسل الله الناقة التي هي من أكبر النعم عليهم ، آية من آيات الله ، ونعمة يحتلبون من ضرعها{[934]}  ما يكفيهم أجمعين ، { فِتْنَةً لَهُمْ } أي : اختبارا منه لهم وامتحانا { فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ } أي : اصبر على دعوتك إياهم ، وارتقب ما يحل بهم ، أو ارتقب هل يؤمنون أو يكفرون ؟


[934]:- في ب: درها.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

قوله تعالى : { من الكذاب الأشر إنا مرسلو الناقة } أي : باعثوها ومخرجوها من الهضبة التي سألوا أن يخرجها منها ، وذلك أنهم تعنتوا على صالح ، فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقةً حمراء عشراء ، فقال الله تعالى : { إنا مرسلو الناقة فتنة لهم } محنةً واختباراً لهم ، { فارتقبهم } فانتظر ما هم صانعون ، { واصطبر } على ارتقابهم ، وقيل : على ما يصيبك من الأذى .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إنا مرسلو الناقة فتنة لهم} لنبتليهم بها {فارتقبهم} يعني انتظرهم، فإن العذاب نازل بهم {واصطبر} على الأذى...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: إنا باعثو الناقة التي سألتها ثمودُ صالحا من الهضبة التي سألوه بَعثتها منها آية لهم، وحجة لصالح على حقيقة نبوّته وصدق قوله. وقوله:"فِتْنَةً لَهُمْ "يقول: ابتلاءً لهم واختبارا، هل يؤمنون بالله ويتبعون صالحا ويصدّقونه بما دعاهم إليه من توحيد الله إذا أرسل الناقة، أم يكذّبونه ويكفرون بالله؟

وقوله: "فارْتَقِبْهُم" يقول تعالى ذكره لصالح: إنا مُرسلو الناقة فتنة لهم، فانتظرهم، وتبصّر ما هم صانعوه بها "وَاصْطَبِرْ" وأصل الطاء تاء، فجعلت طاء، وإنما هو افتعل من الصبر.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{واصطبر} على أذاهم ولا تعجل حتى يأتيك أمري.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

فأخبر الله تعالى صالحاً على جهة التأنيس أنه يخرج لهم الناقة ابتلاء واختباراً، ثم أمره بارتقاب الفرج وبالصبر.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

قال آمرا لعبده ورسوله صالح: {فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} أي: انتظر ما يؤول إليه أمرهم، واصبر عليهم، فإن العاقبة لك والنصر لك في الدنيا والآخرة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{واصطبر} أي عالج نفسك واجتهد في الصبر عليهم.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ويقف القارئ يترقب ما سيقع، عندما يرسل الله الناقة فتنة لهم، وامتحانا مميزا لحقيقتهم. ويقف الرسول -رسولهم عليه السلام- مرتقبا ما سيقع، مؤتمرا بأمر ربه في الاصطبار عليهم حتى تقع الفتنة ويتم الامتحان. ومعه التعليمات.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والإِرسال مستعار لجعلها آية لصالح. والاصطبار: الصبر القوي، وهو كالارتقاب أيضاً أقوى دلالة من الصبر، أي اصبر صبراً لا يعتريه ملل ولا ضجر، أي اصبر على تكذيبهم ولا تأيس من النصر عليهم، وحذف متعلق {اصطبر} ليعم كل حال تستدعي الضجر. والتقديرُ: واصطبر على أذاهم وعلى ما تجده في نفسك من انتظار النصر.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

{ إنا مرسلو الناقة } مخرجوها من الهضبة كما سألوا { فتنة لهم } محنة لهم لنختبرهم { فارتقبهم } انتظر ما هم صانعون { واصطبر }

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

{ إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر }

{ إنا مرسلو الناقة } مخرجوها من الهضبة الصخرة كما سألوا { فتنةٌ } محنة { لهم } لنخبرهم { فارتقبهم } يا صالح أي انتظر ما هم صانعون وما يصنع بهم { واصطبر } الطاء بدل من تاء الافتعال أي اصبر على أذاهم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

{ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ( 27 ) }

إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الصخرة ؛ اختبارًا لهم ، فانتظر- يا صالح- ما يحلُّ بهم من العذاب ، واصطبر على دعوتك إياهم وأذاهم لك .