في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا} (7)

( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) . .

ثم يرسم مشاهد اليوم الذي يقع فيه ذلك العذاب الواقع ، الذي يرونه بعيدا ويراه الله قريبا . يرسم مشاهده في مجالي الكون وأغوار النفس . وهي مشاهد تشي بالهول المذهل المزلزل في الكون وفي النفس سواء :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا} (7)

1

6 ، 7- إنهم يرونه بعيدا* ونراه قريبا .

إن هؤلاء الكفار يستبعدون العذاب ، ويرونه بعيدا ، أو غير نازل بهم ، ويتشككون في وقوعه ، ونراه نحن قريبا ، فهو في قبضتنا وتحت تصرفنا ، وما نؤخره إلا لأجل معدود ، وكل آت قريب .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا} (7)

{ وَنَرَاهُ قَرِيباً } أي من الإمكان والتعبير به للمشاكلة كما قيل بها في نراه إذ هو ممكن ولا معنى لوصف الممكن بالقرب من الإمكان لدخوله في حيزه والمراد وصفه بالإمكان أي ونراه ممكناً وهذا على التقدير الأول في { يرونه بعيدا } [ المعارج : 6 ] أو نراه قريباً من الوقوع وهذا على التقدير الثاني فيه وقد يقال كذلك على الأول أيضاً على معنى أنهم يرونه بعيداً من الإمكان ونحن نراه قريباً من الوقوع فضلاً عن الإمكان ولعله أولى من تقدير الإمكان في الجملتين وجملة أنهم الخ تعليل للأمر بالصبر وقيل إن كان المستعجل هو النضر وأضرابه فهي مستأنفة بياناً لشبهة استهزائهم وجواباً عنه وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم فهي تعليل لما ضمن الأمر بالصبر من ترك الاستعجال بأن رؤيتنا ذلك قريباً توجب الوثوق وترك الاستعجال .