في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (52)

هنا يجيء التلقين العلوي للرسول الكريم ، في أنسب وقت وأنسب حالة لهذا التلقين :

( فسبح باسم ربك العظيم ) . .

والتسبيح بما فيه من تنزيه وتمجيد . وبما فيه من اعتراف وتحقيق . وبما فيه من عبودية وخشوع . . . هو الشعور الذي يخالج القلب ، بعد هذا التقرير الأخير ، وبعد ذلك الاستعراض الطويل ، لقدرة الله العظيم ، وعظمة الرب الكريم . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (52)

38

فسبّح باسم ربك : نزّهه عمّا لا يليق به تعالى .

فسبح باسم ربك العظيم .

نزّه ربك تنزيها مصحوبا بكب ما يليق به من طاعة وإخلاص ، ومواظبة على مراقبته وتقواه .

وتنزيه الاسم الكريم ، تنزيه للذات العليّة ، فهو سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص ، متصف بكل كمال ، مستحق للحمد والذكر والشكر على أنعمه ، وعلى إنزاله القرآن العظيم مشتملا على صنوف الهداية .

وفي الحديث الشريف : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . xii .

وفي الأثر : ( الباقيات الصالحات هي : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .

i أ . كريس موريسون ، رئيس أكاديمية العلوم بنيويورك . في كتابه المترجم بعنوان ( العلم يدعو إلى الإيمان ) .

ii انظر بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، للفيروزبادي 1/478 .

iii نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور :

اه البخاري في الجمعة ( 1035 ) وفي بدء الخلق ( 3205 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3344 ) وفي المغازي ( 4105 ) ومسلم في صلاة الاستسقاء ( 900 ) وأحمد في مسنده ( 1956 ) من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور ) .

iv مختصر تفسير ابن كثير ، تحقيق محمد علي الصابوني ، دار الصابوني القاهرة ، ص542 مجلد 3 .

v تفسير القاسمي ، تحقيق أ . محمد فؤاد عبد الباقي ، المجلد 7 ص170 ، دار إحياء التراث العربي ، بيرون لبنان .

vi يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات :

رواه الترمذي في صفة القيامة ( 2425 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما العرضة الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله ) . قال الترمذي : ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ، وقد رواه بعضهم عن علي الرفاعي عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ورواه ابن ماجة في الزهد ( 4277 ) وأحمد في مسنده ( 19216 ) من حديث أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله ) . قال الترمذي : ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي موسى .

vii في ظلال القرآن الجزء 28 ص254 .

viii في ظلال القرآن ، الجزء 29 ص255 ، الطبعة السادسة ، بدون ذكر اسم المطبعة أو تاريخ الطبع .

ix أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا :

ذكره القرطبي في تفسيره فقال : وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا ، ويصحون فلا يمرضون أبدا ، وينعمون فلا يرون بؤسا أبدا ، ويشبون فلا يهرمون أبدا ) .

فنسبه للصحيح ولم أره بهذا اللفظ في الصحيحين ولا السنن ، فليحرر .

x إن في الجنة مائة درجة :

جزء من حديث ، رواه البخاري في الجهاد والسير ( 2790 ) ، وفي التوحيد ( 7432 ) ، وأحمد ( 7863 ، 7214 ، 8269 ) ، من حديث أبي هريرة مرفوعا : ( من آمن بالله وبرسوله . . . ) الحديث . ورواه الترمذي في صفة الجنة ( 2529 ) ، وأحمد ( 21582 ) ، من حديث معاذ بن جبل مرفوعا : ( من صام رمضان وصلى الصلوات . . . ) الحديث . ورواه الترمذي أيضا في صفة الجنة ( 2530 ) ، وأحمد ( 22187 ، 22232 ) ، من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا : ( في الجنة مائة درجة . . . ) الحديث . وأشار الترمذي إلى أن حديث معاذ أصح من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهما .

xi مختصر تفسير ابن كثير ، تحقيق محمد علي الصابوني ، المجلد الثالث ص546 .

xii كلمتان خفيفتان على اللسان :

رواه البخاري في الدعوات ( 6406 ) وفي الأيمان والنذور ( 6682 ) ومسلم في الذكر والدعاء ( 2694 ) والترمذي في الدعوات ( 3467 ) وابن ماجة في الأدب ( 3806 ) وأحمد في مسنده ( 7127 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده ) .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (52)

{ فَسَبّحْ باسم رَبّكَ العظيم } أي فسبح الله تعالى بذكر اسمه العظيم تنزيهاً له عن الرضا بالتقول عليه وشكراً على ما أوحي إليك من هذا القرآن الجليل الشأن وقد مر نحو هذا في الواقعة أيضاً فارجع إليه إن أردت والله تعالى الموفق .