في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ} (9)

وسواء كانت هذه أم تلك . فقد أحس القلب البشري بالزلزلة والرجفة والهول والاضطراب ؛ واهتز هزة الخوف والوجل والرعب والارتعاش . وتهيأ لإدراك ما يصيب القلوب يومئذ من الفزع الذي لا ثبات معه ولا قرار . وأدرك وأحس حقيقة قوله : ( قلوب يومئذ واجفة . أبصارها خاشعة ) . .

فهي شديدة الاضطراب ، بادية الذل ، يجتمع عليها الخوف والانكسار ، والرجفة ، والانهيار . وهذا هو الذي يقع يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ؛ وهذا هو الذي يتناوله القسم بالنازعات غرقا والناشطات نشطا ، والسابحات سبحا ، والسابقات سبقا ، فالمدبرات أمرا . وهو مشهد يتفق في ظله وإيقاعه مع ذلك المطلع .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ} (9)

المفردات :

واجفة : شديدة الاضطراب من الخوف والفزع .

أبصارها خاشعة : ذليلة منكسرة من الفزع .

التفسير :

8 ، 9- قلوب يومئذ واجفة* أبصارها خاشعة .

قلوب الكفار في ذلك اليوم واجفة راجفة مضطربة من هول الموقف والقيام للحساب .

أبصارها خاشعة . أبصارها ذليلة منكسرة حيث يغشاهم الذل والقتام بسبب سوء أعمالكم ، وفي صدر سورة الغاشية تأكيد خشوعهم وذلّهم وعذابهم .

قال تعالى : هل أتاك حديث الغاشية* وجوه يومئذ خاشعة* عاملة ناصبة* تصلى نارا حامية* تسقى من عين آنية . ( الغاشية : 1-5 ) .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ} (9)

قوله : { أبصارها خاشعة } أي خاضعة ذليلة يترقب صاحبها ما ينزل به من الأمر العظيم .