الآية 9 : وقوله تعالى : { أبصارها خاشعة } أي ذليلة . ووجه تخصيص الأبصار والقلوب ، والله أعلم ، وهو أنه لا يتهيأ لأحد استعمال قلبه وبصره ، بل يحدث للقلوب فكر وبدرات ، لا يمكنه أن يدفع عنها الفكر ، وكذلك هذا في البصر ، فيخبر أن ما نزل بهم من الخوف والهيبة يمنع القلوب والأبصار عن عملها ، فلا ينظر إلى الداعي ، ولا يحدث للقلوب فكر ، بل تكون أفئدة هؤلاء لا تقر لشدة ما حل بها{[23067]} من الخوف ؛ إن المرء إذا حزبه{[23068]} أمر ، فهو يعمل أنواعا من الحيل ، ويوقع بصره على شيء فشيء رجاء أن يستدرك ما فيه خلاصه وسلامته من ذلك الأمر ، ثم ينقطع عنهم التدبير في ذلك اليوم ، فتكون قلوب هؤلاء لا تقر في موضع ، ولا تقف على تدبير لشدة ما حل بهم ، وتكون الأبصار خاشعة ذليلة إلى ما يدعو الداعي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.