في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

56

الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا . .

وهم كذبوا كتاباً واحداً . ورسولاً واحداً . ولكنهم إنما يكذبون بهذا كل ما جاء به الرسل . فهي عقيدة واحدة ، تتمثل في أكمل صورها في الرسالة الأخيرة . ومن ثم فهم كذبوا بكل رسالة وبكل رسول . . كل مكذب في القديم والحديث صنع هذا حين كذب رسوله الذي جاءه بالحق الواحد وبعقيدة التوحيد .

( فسوف يعلمون ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

69

المفردات :

وبما أرسلنا به رسلنا : من سائر الكتب والوحي ، والبعث والشرائع .

فسوف يعلمون : عقوبة تكذيبهم ، وهذا وعيد لهم .

التفسير :

70-{ الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون } .

الذين كذبوا بالقرآن ، وكفروا بأدلة التوحيد ، ولم يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، سوف يعلمون عاقبة تكذيبهم حين يرون ألوان العذاب في جهنم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

فصل ما جادلوا فيه واصفاً لهم بما يزيد في التعجيب من شدة جهلهم وتعاظم عماهم فقال : { الذين كذبوا } وحذف المفعول إشارة إلى عموم التكذيب : { بالكتاب } أي بسببه في جميع ما له من الشؤون التي تفوت الحصر والعظمة في كل أمر كما أشير بأداة الكمال إلى أنه لكماله كأنه لا كتاب غيره لأن من سمعه فكأنما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لإعجازه ، فمن كذب بحرف منه فقد كذب بكل كتاب الله .

ولما كان التكذيب به تكذيباً بجميع الرسالات الإلهية ، أكد عظمته بذلك وبالإضافة إلى مظهر العظمة ، تحذيراً للمكذبين من سطواته ، وتذكيراً لهم بأن العمل مع الرسول عمل مع من أرسله ، فلذا لفت الكلام على الاسم الجامع لصفتي الجلال والإكرام فقال تعال : { وبما أرسلنا } أي على ما لنا من العظمة { به رسلنا } من جميع الملل والشرائع بكتاب كان أو بغيره ، وهو بحيث لا يحاط بكنه جلاله وعظمه حاله ، ولذا تسبب عنه تهديدهم في قوله تعالى : { فسوف يعلمون * } أي بوعيد صادق لا خلف فيه ، ما يحل بهم من سطوتنا .