تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

الآية 70 وقوله تعالى : { الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا } جائز أن يكون قوله : { الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ } الذي أتاهم الرسل ، وكذّبوا بما أرسلنا ، أي كذّبوا أيضا بما أمرهم الرسل بالوحي من غير كتاب ؛ إذ الوحي نوعان : متلوٌّ وغير متلوّ ، فلم يكن قوله { وبما أرسلنا به رسلنا } تفسيرا للكتاب .

وعلى التأويل الأول قوله : { وبما أرسلنا به رسلنا } أي الكتاب فيكون تفسيرا له ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } وعيد لهم ، أي سوف يعلمون علم عيان بعد ما علموا علم خبر ، والله أعلم .