فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

{ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ } وهذا وصف لا يصح أن يطلق على فرقة من فرق الإسلام ، والمراد بالكتاب إما القرآن ، أو جنس الكتب المنزلة من عند الله ، والموصول إما في محل جر على أنه نعت للموصول الأول أو بدل منه ، ويجوز أن يكون في محل نصب على الذم .

{ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا } معطوف على قوله { بالكتاب } ويراد به ما يوحى إلى الرسل من غير كتاب إن كانت اللام في الكتاب للجنس ، أو سائر الكتب إن كان المراد بالكتاب القرآن .

{ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } عاقبة أمرهم ، ووبال كفرهم ، وفي هذا وعيد شديد .