مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَاۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ} (70)

ثم بين أنهم هم { الذين كذبوا بالكتاب } أي بالقرآن { وبما أرسلنا به رسلنا } من سائر الكتب ، فإن قيل سوف للاستقبال ، وإذ للماضي فقوله { فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم } مثل قولك : سوف أصوم أمس قلنا المراد من قوله { إذ } هو إذا ، لأن الأمور المستقبلة لما كان في أخبار الله تعالى متيقنة مقطوعا بها عبر عنها بلفظ ما كان ووجد ، والمعنى على الاستقبال ، هذا لفظ صاحب «الكشاف » .