في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

17

وهذه جعلتهم عند الله مختارين أخياراً : ( وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

45

المفردات :

المصطفين : جمع مصطفى ، وهو المختار من بني جنسه .

الأخيار : واحدهم خيّر ، وهو المطبوع على فعل الخير .

التفسير :

47-{ وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار } .

لقد اصطفيناهم واخترناهم على علم بهم ، وهم أخيار أطهار ، عمل الخير جبلة وطبيعة فيهم .

قال تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير } . [ الحج : 75 ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

ولما دلت هذه الجملة على هذا المدح البليغ ، عطف عليه ما يلازم الإخلاص فقال مؤكداً لمثل ما تقدم من التنبيه على أنهم ممن يغتبط بمدحهم ، ورداً على من ربما ظن خلاف ذلك بكثرة مصائبهم في الدنيا : { وإنهم عندنا } أي على ما لنا من العظمة والخبرة { لمن المصطفين } المبالغ في تصفيتهم مبالغة كأنها بعلاج { الأخيار * } الذين كل واحد منهم خير بليغ في الخير ، وإصابتنا إياهم بالمصائب دليل ذلك لا دليل عكسه كما يظنه من طمس قلبه ، والآية من الاحتباك : ذكر { أخلصناهم } أولاً دليل على { اصطفيناهم } ثانياً ، و { المصطفين } دليلاً على { المخلصين } أولاً ، وسر ذلك أن الإخلاص يلزم منه الاصطفاء ، لا سيما إذا أسنده إليه بخلاف العكس بدليل{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه }[ فاطر :32 ] .