في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

كما يقول هؤلاء المشركون ! كأنما تواصوا بهذا الاستقبال على مدار القرون ! وما تواصوا بشيء إنما هي طبيعة الطغيان وتجاوز الحق والقصد تجمع بين الغابرين واللاحقين !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

52

53- { أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } .

هل وصَّى السابق منهم اللاحق بتكذيب الرسل ، وهم لم يلتقوا في زمن من الأزمان ، وإنما الذي جمع بينهم هو الطغيان والعناد ، وعدم الاستجابة لدعوة رسل الله .

والطُّغيان : هو تجاوز حدود الدين والعقل ، فقال متأخرهم مثل مقالة متقدّمهم في تكذيب الرسل .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

{ أتواصوا به } أجمعهم على هذا القول الشنيع وصية بعضهم بعضا به حتى قالوه جميعا ؟ ثم أضرب عن ذلك وبين أن الجامع لهم عليه هو طغيانهم جميعا فقال : { بل هم قوم طاغون } .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

أتواصَوا به : هل أوصى بعضهم بعضا بهذا القول ؟

أأوصى بعضُهم بعضاً بهذا القول ؟ بل هم قوم طاغون تجاوزوا كلَّ حدٍّ في طعنِهم على الرسُل والأنبياء .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

المعنى :

ثم قال تعال : { أتواصوا به } أي بهذا القول كل أمة توصى التي بعدها بأن تقول لرسولها : ساحر أو مجنون . بل هم قوم طاغون أي لم يتواصوا به وإنما جمعهم على هذا القول الطغيان الذي هو وصف عام لهم فإن الطاغي من شأنه أن ينكر ويكذب ويتهم بأبعد أنواع التهم والحامل له على ذلك طغيانه .

الهداية

من الهداية :

- بيان أن طغيان النفس يتولد عنه كل شر والعياذ بالله .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

{ أتواصوا به } أوصى بعضهم بعضا بالتكذيب والألف للتوبيخ { بل هم قوم طاغون } عاصون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

" أتواصوا به " أي أوصى أولهم آخرهم بالتكذيب . وتواطؤوا عليه ، والألف للتوبيخ والتعجب . " بل هم قوم طاغون " أي لم يوص بعضهم بعضا بل جمعهم الطغيان ، وهو مجاوزة الحد في الكفر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

ثم عجب منهم بقوله : { أتواصوا به } أي-{[61451]} أوصى بهذا بعض الأولين والآخرين بعضاً .

ولما ساق هذا في أسلوب الاستفهام إشارة إلى أنه قول ينبغي السؤال عن سببه لما له من الخفاء ، أجاب عنه بأنهم لم يتواصوا به لأن الأولين ما اجتمعوا مع الآخرين : { بل هم } اجتمعوا في وصف أداهم إلى ذلك .

وهو أنهم { قوم } أي ذوو{[61452]} شماخة وكبر { طاغون * } أي عالون في الكفر مسرفون في {[61453]}الظلم والمعاصي{[61454]} مجاوزون للمقدار ، وأشار بالضمير إلى أن الطغيان أمر ذاتي لهم ، فهو يمدح منه سبحانه بأنه هو الذي قهرهم بسوقهم إلى هلاكهم بقدرته التامة وعلمه الشامل .


[61451]:زيد من مد.
[61452]:من مد، وفي الأصل: ذو.
[61453]:في مد: المعاصي.والظلم.
[61454]:في مد: المعاصي والظلم.