في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

( وفرش مرفوعة ) . . وهي هنا لا موضونة ولا ناعمة . وبحسبها أنها مرفوعة . وللرفع في الحس معنيان . مادي ومعنوي يستدعي أحدهما الآخر ، ويلتقيان عند الارتفاع في المكان والطهارة من الدنس . فالمرفوع عن الأرض أبعد عن نجسها . والمرفوع في المعنى أبعد عن دنسها .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

27

المفردات :

فرش : واحدها فراش ، كسرج وسراج .

مرفوعة : عالية منضدة .

التفسير :

34- { وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } .

أي : فراش نضر ناعم مرفوع فوق أسرّة ، أو فرش رفيعة القدر ، على أن رفعها معنوي بمعنى شرفها .

وقال أبو عبيدة : المراد بالفُرش النساء ، لأن المرأة يكنى عنها بالفراش ، كما يكنى عنها باللباس ، ورفعهن في الأقدار والمنزلة ، وقيل على الأرائك .

وأخرج النسائي ، والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ارتفاعها كما بين السماء والأرض ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام " xii .

قال الآلوسي : ولا تستبعد هذا من حيث العروج والنزول ، فالعالم عالم آخر ، فوق طور عقلك . أ . ه . " تنخفض للمؤمن إذا أراد الجلوس عليها ، ثم ترتفع به ، والله على كل شيء قدير " xiii

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

مرفوعة : عالية .

وفُرُشٌ منضّدة مرتفعة ناعمة مريحة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } أي : مرفوعة فوق الأسرة ارتفاعا عظيما ، وتلك الفرش من الحرير والذهب واللؤلؤ وما لا يعلمه إلا الله .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال علي رضي الله عنه : { وفرش مرفوعة } على الأسرة . وقال جماعة من المفسرين : بعضها فوق بعض فهي مرفوعة عالية .

أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن حبيش ، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي ، حدثنا أبو تريب ، حدثنا رشد بن سعد ، عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال : " إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام " . وقيل : أراد بالفرش النساء ، والعرب تسمي المرأة فراشاً ولباساً على الاستعارة ، { مرفوعة } رفعن بالجمال والفضل على نساء الدنيا .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

قوله تعالى : " وفرش مرفوعة " روى الترمذي عن أبي سعيد{[14646]} عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : " وفرش مرفوعة " قال : ( ارتفاعها لكما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة ) قال : حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد . وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث : الفرش في الدرجات ، وما بين الدرجات كما بين السماء والأرض . وقيل : إن الفرش هنا كناية عن النساء اللواتي في الجنة ولم يتقدم لهن ذكر ، ولكن قوله عز وجل : " وفرش مرفوعة " دالٌّ ، لأنها محل النساء ، فالمعنى ونساء مرتفعات الأقدار في حسنهن وكمالهن : دليله قوله تعالى : " إنا أنشأناهن إنشاء "


[14646]:زيادة من ب.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

{ وفرش مرفوعة } هي الأسرة ، وقد روي : ارتفاع السير منها مسيرة خمسمائة عام وقيل : هي النساء وهذا بعيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

ولما كان التفكه لا يكمل الالتذاذ به إلا مع الراحة قال : { وفرش مرفوعة * } أي هي رفيعة القدر وعالية بالفعل لكثرة الحشو ولتراكم بعضها على بعض ولأنها على السرر ، وروى البغوي{[62110]} من طريق النسائي عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ارتفاعها كما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام "


[62110]:- في معالم التنزيل بهامش لباب التأويل 7/ 15.