في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

( والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) . .

وهي الزكاة على وجه التخصيص والصدقات المعلومة القدر . . وهي حق في أموال المؤمنين . . أو لعل المعنى أشمل من هذا وأكبر . وهو أنهم يجعلون في أموالهم نصيبا معلوما يشعرون أنه حق للسائل والمحروم . وفي هذا تخلص من الشح واستعلاء على الحرص ! كما أن فيه شعورا بواجب الواجد تجاه المحروم ، في هذه الأمة المتضامنة المتكافلة . . والسائل الذي يسأل ؛ والمحروم الذي لا يسأل ولا يعبر عن حاجته فيحرم . أو لعله الذي نزلت به النوازل فحرم وعف عن السؤال . والشعور بأن للمحتاجين والمحرومين حقا في الأموال هو شعور بفضل الله من جهة ، وبآصرة الإنسانية من جهة ، فوق ما فيه من تحرر شعوري من ربقة الحرص والشح . وهو في الوقت ذاته ضمانة اجتماعية لتكافل الأمة كلها وتعاونها . فهي فريضة ذات دلالات شتى ، في عالم الضمير وعالم الواقع سواء . . وذكرها هنا فوق أنه يرسم خطا في ملامح النفس المؤمنة فهو حلقة من حلقات العلاج للشح والحرص في السورة .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

1

المفردات :

والذين في أموالهم حق معلوم : قدر معين يستوجبونه على أنفسهم ، تقربا إلى الله ، وهو الزكاة .

المحروم : من العطاء لتعففه عن السؤال .

التفسير :

24 ، 25- والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم .

لقد أوجبوا على أنفسهم حقّا معلوما في أموالهم ، فهم أوجبوا على أنفسهم فريضة الزكاة في أموالهم أو تجارتهم أو زراعتهم ، أو أموال الرّكاز وما يستخرج من باطن الأرض ، يخرجون زكاته ، وينفقونها في مصارفها الشرعية ، ويقدّمون الزكاة والصدقة للسائل الذي يسأل ، وللمحروم المتعفف الذي لا يسأل .

قال تعالى : يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفّف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم . ( البقرة : 273 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

للسائل من الفقراء وللمحروم الذي لا يسأل الناس .

للفقراء والمساكين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

{ لِلسَّائِلِ } الذي يتعرض للسؤال { وَالْمَحْرُومِ } وهو المسكين الذي لا يسأل الناس فيعطوه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه .

       
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

ولما كان في السؤال من بذل {[68380]}الوجه وكسر النفس{[68381]} ما يوجب الرقة مع وقاية النفس مع المذمة ، قدم قوله : { للسائل }{[68382]} أي المتكلف لسؤال الإنفاق المتكفف{[68383]} . ولما كان في{[68384]} الناس من شرفت همته وعلت{[68385]} رتبته على مهاوي الابتذال بذل السؤال من الإقلال{[68386]} بذب المقبل على الله للتفطن والتوسم لأولئك فقال{[68387]} : { والمحروم * } أي المتعفف{[68388]} الذي لا يسأل فيظن غنياً ولا مال له يغنيه{[68389]} فهو يتلظى بناره في ليله ونهاره ، ولا مفزع له بعد ربه المالك لعلانيته وإسراره إلا إلى إفاضة مدامعه بذله وانكساره ، وهذا من الله تعالى حث على تفقد أرباب الضرورات ممن لا كسب له ومن افتقر بعد الغنى ، وقد كان{[68390]} للسلف الصالح في هذا{[68391]} وأشباهه قصب السبق ، حكي عن زين العابدين{[68392]} أنه لما مات وجد في ظهره آثار سود عند غسله كأنها السيور ، فعجبوا منها ، فلما كان بعد أيام قال{[68393]} نسوة أرامل : كان شخص يأتي إلينا ليلاً بقرب الماء وأجربة الدقيق على ظهره ففقدناه واحتجنا{[68394]} ، فعلموا أنه هو وأن تلك السيور من ذلك ، وحكي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن شخصاً رآه ماشياً في زمن خلافته {[68395]}في الليل{[68396]} فتبعه{[68397]} حتى يعلم إلى أين يقصد ، فلم يزل رضي الله عنه حتى جاء{[68398]} إلى بيت نسوة{[68399]} أرامل فقال : أعندكن{[68400]} ماء وإلا أملأ لكن ، فأعطينه جرة فأخذها وذهب فملأها على كتفه وأتى بها إليهن ، والحكايات {[68401]}عنهم في{[68402]} هذا الباب كثيرة شهيرة جداً .


[68380]:- من ظ وم، وفي الأصل: النفس وكسر الوجه.
[68381]:- من ظ وم، وفي الأصل: النفس وكسر الوجه.
[68382]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68383]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68384]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.
[68385]:- من ظ وم، وفي الأصل: غلبت.
[68386]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأول.
[68387]:- زيد من ظ وم.
[68388]:- من ظ، وفي الأصل وم: المتكلف.
[68389]:- من ظ وم، وفي الأصل: يغنمه.
[68390]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68391]:-سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68392]:-من ظ وم، وفي الأصل:ازين العابد.
[68393]:- في ظ وم: فقال بعد موته.
[68394]:- زيد من ظ وم.
[68395]:- من ظ وم، وفي الأصل: ليلا.
[68396]:- من ظ وم، وفي الأصل: ليلا.
[68397]:- في ظ وم: فحاء.
[68398]:- في ظ وم" فحاء.
[68399]:- من ظ وم، وفي الأصل: عندكم.
[68400]:- من ظ وم، وفي الأصل: عندكم.
[68401]:- من ظ وم، وفي الأصل: عن.
[68402]:- من ظ و، وفي الأصل: عن.