في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

فإذا انتهى الحديث عن ذلك الفريق السابق المختار ، بدأ الحديث عن الفريق الذي يليه : فريق أصحاب اليمين :

( وأصحاب اليمين . ما أصحاب اليمين ? في سدر مخضود ، وطلح منضود . وظل ممدود . وماء مسكوب . وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة . وفرش مرفوعة . إنا أنشأناهن إنشاء . فجعلناهن أبكارا . عربا أترابا . لأصحاب اليمين . ثلة من الأولين . وثلة من الآخرين ) . .

وأصحاب اليمين هم أصحاب الميمنة الذين أشار إليهم تلك الإشارة المجملة في أول السورة . ثم أخر تفصيل نعيمهم ، إلى موعده هنا بعد السابقين المقربين . وهو يعيد السؤال عنهم بتلك الصيغة التي تفيد التفخيم والتهويل : ( ما أصحاب اليمين ? ) . .

ولأصحابنا هؤلاء نعيم مادي محسوس ، يبدو في أوصافه شيء من خشونة البداوة ، ويلبي هواتف أهل البداوة حسبما تبلغ مداركهم وتجاربهم من تصور ألوان النعيم !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

أصحاب اليمين

{ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ( 27 ) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ( 28 ) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ( 29 ) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ( 30 ) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ( 31 ) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ( 32 ) لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ ( 33 ) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ( 34 ) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ( 35 ) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ( 36 ) عُرُبًا أَتْرَابًا ( 37 ) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ( 38 ) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ( 39 ) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ( 40 ) }

27

التفسير :

27- { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِين } .

يبدأ الحديث هنا عن أصحاب اليمين ، وهم من أهل الجنة ممن يأخذون كتابهم باليمين ، ومع ذلك فما أعظم حالهم ، وما أكرم مآلهم ، والاستفهام للتهويل والتخويف والتفخيم .

والمعنى : وأصحاب اليمين لا يعلم أحد جزاءهم ولا ثوابهم ، إنه شيء عظيم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

يبيّن الله تعالى هنا حالَ أصحابِ اليمين بعد أن بين مراتبَ المقرَّبين السابقين ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

{ 27 } ثم ذكر نعيم أصحاب اليمين فقال{[966]} : { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ } أي : شأنهم عظيم ، وحالهم جسيم .


[966]:- في ب: ثم ذكر ما أعد لأصحاب اليمين.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} يقول: ما لأصحاب اليمين من الخير.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم" وأصحَابُ اليَمِينِ "وهم الذين يُؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين، الذين أُعطوا كتبهم بأيمانهم يا محمد "ما أصحَابُ اليَمِينَ" أيّ شيء هم وما لهم، وماذا أعدّ لهم من الخير

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أصحاب اليمين هم المؤمنون على ما ذكرنا.

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

ثم ذكر أصحاب اليمين وعجَّب من شأنهم فقال جل ذكره: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين}.

التفسير الحديث لدروزة 1404 هـ :

والوصف أقل روعة من الوصف الأول. والحكمة في ذلك ظاهرة متسقة مع طبائع الأشياء. فالمؤمنون في مجال العمل متفاوتون، فمنهم السابق المجلي والمستغرق المتفاني، ومنهم المقتصد المتقي، بل ومنهم المقصر بعض التقصير مع حسن النية. فاقتضت حكمة التنزيل أن يعلم الناس أن لكل منهم منازل فيها رضاء الله وعطفه مع التفاوت حسب سيرهم في مجال العمل. وتعبير {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَولِينَ 39 وثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ 40} في صدد أصحاب اليمين ينطوي على ما هو المتبادر على تقرير كون أصحاب هذه المرتبة هو السواد الأعظم من المؤمنين في جميع الأوقات. وهو المتسق مع طبائع الأمور. وفي الآيات تشجيع وتطمين لأصحاب هذه المرتبة. فالله سبحانه يقبل من عباده المؤمنين عملهم الصالح مهما كان مقداره. ويرضى عنه ويثيب أصحابه.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

هذا هو الصنف الثاني من الناس يوم القيامة، هل تعرف هؤلاء الذين آمنوا بالله، والتزموا بخطه المستقيم في هدوءِ الإيمان وسلامة العمل، دون أن يبلغوا السبق في الدرجة العليا؟ وهل تعرف جزاءهم عند الله، ومكانهم في جنة الرضوان عنده؟...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

قوله تعالى : " وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين " رجع إلى ذكر منازل أصحاب الميمنة وهم السابقون على ما تقدم ، والتكرير لتعظيم شأن النعيم الذي هم فيه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

{ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين } هذا مبتدأ وخبره قصد به التعظيم فيوقف عليه ويبتدأ بما بعده ويحتمل أن يكون الخبر في سدر ، ويكون ما أصحاب اليمين اعتراضا ، والأول أحسن ، وكذلك إعراب أصحاب الشمال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

ولما أتم سبحانه القسم الأول القلبي السوائي المولي من الثلاثة بقسميه ، وذكر في جزائه مما لأصحاب المدن ما لا يمكنهم الوصول إليه ، عطف عليه الثاني الذي هو دونه لذلك وهم والله أعلم الأبرار وهم أيضاً صنفان ، وذكر في جزائهم من جنس ما لأهل البوادي أنهى ما يتصورونه ويتمنونه فقال : { وأصحاب اليمين * } ثم فخم أمرهم وأعلى مدحهم لتعظيم جزائهم ، والإشارة{[62106]} إلى أنهم أهل لأن يسأل عن حالهم فإنهم في غاية الإعجاب فقال : { ما أصحاب اليمين }


[62106]:- من ظ، وفي الأصل: إشارة.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡيَمِينِ} (27)

قوله تعالى : { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين27 في سدر مخضود 28 وطلح منضود 29 وظل ممدود 30 وماء مسكوب 31 وفاكهة كثيرة 32 لا مقطوعة ولا ممنوعة 33 وفرش مرفوعة 34 إنا أنشأناهن إنشاء 35 فجعلناهن أبكارا 36 عربا أترابا 37 لأصحاب اليمين 38 ثلة من الأولين 39 وثلة من الآخرين } .

ذلك إخبار من الله عما أعده لأصحاب اليمين من أصناف النعيم في الجنة . فقال سبحانه : { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين } ذكر أصحاب اليمين وهم صنف من المؤمنين المتقين .