قوله تعالى : { وَأَصْحَابُ اليمين مَا أَصْحَابُ اليمين } .
رجع إلى ذكر أصحاب الميمنة ، والتكرير لتعظيم شأن النَّعيم{[54835]} .
فإن قيل{[54836]} : ما الحكمة في ذكرهم بلفظ «أصحاب الميمنة » عند تقسيم الأزواج الثلاثة ؟ فلفظ «أصحاب الميمنة » «مَفْعَلَة » إمَّا بمعنى موضع اليمين [ كالحكمة موضع الحكم ، أي : الأرض التي فيها «اليمن » ، وإمَّا بمعنى موضع اليمين ] {[54837]} كالمنارة موضع النار ، والمِجْمَرة موضع الجمرة ، وكيفما كان ، فالميمنة فيها دلالة على الموضع ، لكن الأزواج الثلاثة في أول الأمر يتميزون بعضهم عن بعض ويتفرَّقون ، لقوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } [ الروم : 14 ] ، وقال : { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } [ الروم : 43 ] فيتفرقون بالمكان ، فأشار إليهم في الأول بلفظ يدلّ على المكان ، ثم عند الثواب وقع تفريقهم بأمر منهم لا بأمر هم فيه وهو المكان ، فقال : «وأصْحَابُ اليَمِينِ » أي الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.