في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِذۡ نَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ} (134)

69

ثم تأتي لمحة عن قصة لوط . التي ترد في المواضع الأخرى تالية لقصة إبراهيم :

( وإن لوطاً لمن المرسلين . إذ نجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزاً في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين . وإنكم لتمرون عليهم مصبحين . وبالليل أفلا تعقلون ? ) . .

وهي أشبه باللمحة التي جاءت عن قصة نوح . فهي تشير إلى رسالة لوط ونجاته مع أهله إلا امرأته . وتدمير المكذبين الضالين . وتنتهي بلمسة لقلوب العرب الذين يمرون على دار قوم لوط في الصباح والمساء ولا تستيقظ قلوبهم ولا تستمع لحديث الديار الخاوية . ولا تخاف عاقبة كعاقبتها الحزينة !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِذۡ نَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ} (134)

134- { إذ نجيناه وأهله أجمعين } .

على طريقة القرآن الكريم في عرض بعض جوانب القصة للعظة والاعتبار ، ولاستنباط الإنسان الأجزاء المحذوفة .

وخلاصة المعنى :

لقد أرسلنا لوطا إلى قومه لدعوتهم للإيمان ، والابتعاد عن اللواط ، فكذبوه وهددوه ومن آمن معه بالطرد من قرية سدوم ، وتمادوا في عتوهم وعنادهم ، وكانوا يأتون المنكر في ناديهم وأماكن اجتماعهم ، ويقطعون الطريق ويغتصبون المارّة ، ولما تمادوا في عنادهم أمره الله أن يسير مع من آمن به في جزء من الليل ، ولا يلتفت إلى قومه حتى لا يرق قلبه من أجلهم ، فإن الله عز وجل قد قدّر إهلاكهم ، وسار لوط وأهله أجمعون ليلا فناجاهم الله .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِذۡ نَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ} (134)

قوله تعالى : " وإن لوطا لمن المرسلين ، إذ نجيناه وأهله أجمعين ، إلا عجوزا في الغابرين " تقدم