في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِينَ} (84)

78

فلما عاينوا بأس الله ، سقط عنهم القناع ، وأدركوا مدى الغرور ، واعترفوا بما كانوا ينكرون ، وأقروا بوحدانية الله ، وكفروا بشركائهم من دونه . ولكن الأوان كان قد فات :

( فلما رأوا بأسنا قالوا : آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ) .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِينَ} (84)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَلَمّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُوَاْ آمَنّا بِاللّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ } .

يقول تعالى ذكره : فلما رأت هذه الأمم المكذّبة رسلها بأسنا ، يعني عقاب الله الذي وعدتهم به رسُلهم قد حلّ بهم ، كما :

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ فَلَمّارأَوْا بأسَنا قال : النقمات التي نزلت بهم .

وقوله : قَالُوا آمَنّا باللّهِ وَحْدَهُ يقول : قالوا : أقررنا بتوحيد الله ، وصدّقنا أنه لا آله غيره وَكَفَرْنا بِمَا كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ يقول : وجحدنا الاَلهة التي كنا قبل وقتنا هذا نشركها في عبادتنا الله ونعبدها معه ، ونتخذها آلهة ، فبرئنا منها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِينَ} (84)

ثم حكى حالة بعضهم ممن آمن بعد تلبس العذاب بهم فلم ينفعهم ذلك ، وفي ذكر هذا حض للعرب على المبادرة وتخويف من التأني لئلا يدركهم عذاب لا تنفعهم توبة بعد تلبسه بهم . وأما قصة قوم يونس فرأوا العذاب ولم يكن تلبس بهم ، وقد مر تفسيرها مستقصى في سورة يونس عليه السلام . و : { سنة الله } نصب على المصدر . و : { خلت } معناه : مضت واستمرت وصارت عادة .

وقوله : { هنالك } إشارة إلى أوقات العذاب ، أي ظهر خسرانهم وحضر جزاء كفرهم .