البأس : شدّة العذاب . ومنه قوله تعالى : { بِعَذَابٍ بَئِيسٍ } [ الأعراف : 165 ] .
فإن قلت : أي فرق بين قوله تعالى : { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم } وبينه لو قيل : فلم ينفعهم إيمانهم ؟ قلت : هو من كان في نحو قوله : { مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ } [ مريم : 35 ] والمعنى : فلم يصحّ ولم يستقم أن ينفعهم إيمانهم .
فإن قلت : كيف ترادفت هذه الفاءات ؟ قلت : أما قوله تعالى : { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } [ غافر : 82 ] فهو نتيجة قوله : { كَانُواْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ } [ غافر : 82 ] وأما قوله : { فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات } [ غافر : 83 ] فجار مجرى البيان والتفسير ، لقوله تعالى : { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } [ غافر : 82 ] كقولك : رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن إلى الفقراء . وقوله : { لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } تابع لقوله : { فَلَمَّا جَاءتْهُمْ } [ غافر : 83 ] كأنه قال : فكفروا فلما رأوا بأسنا آمنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.