في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (73)

56

وبينما هم في هذا العذاب المهين يوجه إليهم التبكيت والترذيل والإحراج والإعنات :

( ثم قيل لهم : أين ما كنتم تشركون من دون الله ? ) . .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (73)

{ ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله } أي الأصنام

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (73)

" ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون ، من دون الله " وهذا تقريع وتوبيخ .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (73)

ولما كان المدعو إنما يدخر لأوقات الشدائد ، قال موبخاً لهم مندماً مقبحاً لقاصر نظرهم لأنفسهم بانياً للمفعول لأن المنكىء هذا القول مطلقاً لا لكونه من قائل معين : { ثم قيل لهم } أي بعد أن طال عذابهم ، وبلغ منهم كل مبلغ ، ولم يجدوا ناصراً يخلصهم ولا شافعاً يخصصهم : { أين } والتعبير عنهم بأداة ما لا يعقل في أحكم مواضعه في قوله : { ما كنتم } أي دائماً { تشركون * } أي بدعائكم لهم في مهماتكم دعاء عبادة مع تجديده في كل وقت ؛

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ قِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (73)

قوله : { ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( 73 ) مِنْ دُونِ اللَّهِ } يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ . أين الذين كنتم تعبدونهم من دون الله من الشركاء والآلهة المفتراة حتى يستنقذوكم مما أنتم فيه الآن من شديد الوبال والنكال . فأجابوا في استيئاس وحسرة { ضَلُّوا عَنَّا } أي ذهبوا عنا وتركونا في العذاب من غير نصير ولا مجير { بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا } أي ما كنا نعبد في الدنيا شيئا فقد كانت عبادتنا باطلة ؛ إذ كنا نعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يُغْني شيئا .

قوله : { كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ } أي مثل ذلك الإضلال يضل الله كل كافر به ، مكذب بآياته ورسله .