ثم قال تعالى : { ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله } أي : يقال لهم أين الذين كنتم تشركون بعبادتكم إياهم من دون الله ينقذونكم{[59930]} مما أنتم فيه من العذاب ؟ ! يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا على ما سلف منهم في الدنيا من عبادة غير الله سبحانه .
فأجاب المشركون عند ذلك { ضلوا عنا } ، أي : عدلوا عنا فأخذوا غير طريقنا وتركونا في العذاب .
ثم استدركوا فقالوا : { بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا } أي : لم نكن نعبد في الدنيا شيئا .
قال الله جل ذكره : { كذلك يضل الله الكافرين } أي : كما أضل هؤلاء الذين ضل عنهم في الآخرة ما كانوا يعبدون في الدنيا من دون الله ، كذلك يضل الله أهل الكفر عنه وعن طاعته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.