تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

فاستمرينا على هذا المذهب الفاسد{[1286]} { حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } أي : الموت ، فلما ماتوا على الكفر تعذرت حينئذ عليهم الحيل ، وانسد في وجوههم باب الأمل .


[1286]:- في ب: الباطل.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

و { اليقين } : اسم مصدر يَقِن كفَرِح ، إذا علم علماً لا شك معه ولا تردد .

وإتيانه مستعار لحصوله بعد أن لم يكن حاصلاً ، شبه الحُصول بعد الانتفاء بالمجيء بعد المغيب .

والمعنى : حتى حصل لنا العلم بأن ما كنا نكذب به ثابت ، فقوله : { حتى أتانا اليقين } على هذا الوجه غاية لجملة { نكذب بيوم الدين .

ويطلق اليقين أيضاً على الموت لأنه معلوم حصوله لكل حيّ فيجوز أن يكون مراداً هنا كما في قوله تعالى : { واعبد رَبّك حتى يأتيك اليقين } [ الحجر : 99 ] . فتكون جملة { حتى أتانا اليقين } غاية للجمل الأربع التي قبلها من قوله : { لم نَكْ من المصلين } إلى { بيوم الدين .

والمعنى : كنا نفعل ذلك مدة حياتنا كلها .

وفي الأفعال المضارعة في قوله : لم نك ، ونخوض ، ونكذب } إيذان بأن ذلك ديدنهم ومتجدد منهم طول حياتهم .

وفي الآية إشارة إلى أن المسلم الذي أضاع إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة مستحق حظّاً من سقر على مقدار إضاعته وعلى ما أراد الله من معادلة حسناته وسيئاته ، وظواهره وسرائره ، وقبل الشفاعة وبعدها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني الموت.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قالوا: حتى أتانا الموت الموقن به.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي حتى أيقنا أنا كنا على باطل في ما كنا نخوض فيه.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

[اليقين]: البعث يوم القيامة.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

و {اليقين}: الموت ومقدماته.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و {اليقين} معناه عندي صحة ما كانوا يكذبون به من الرجوع إلى الله تعالى والدار الآخرة، وقال المفسرون: {اليقين} الموت، وذلك عندي هنا متعقب لأن نفس الموت يقين عند الكافر وهو حي، فإنما {اليقين} الذي عنوا في هذه الآية الشيء الذي كانوا يكذبون به وهم أحياء في الدنيا فتيقنوه بعد الموت.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والمجرمون يقولون: إننا ظللنا على هذه الأحوال، لا نصلي، ولا نطعم المسكين، ونخوض مع الخائضين، ونكذب بيوم الدين..

(حتى أتانا اليقين).. الموت الذي يقطع كل شك وينهي كل ريب، ويفصل في الأمر بلا مرد.. ولا يترك مجالا لندم ولا توبة ولا عمل صالح.. بعد اليقين..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {اليقين}: إذا علم علماً لا شك معه ولا تردد.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ولكن ذهب البعض إلى أنّ اليقين هنا يعني المعرفة الحاصلة بعد موت الإنسان وهي التي تختص بمسائل البرزخ والقيامة، وهذا ما يتفق نوعاً ما مع التّفسير الأوّل.