تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل ، فقال : { الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } أي : خوض في الباطل ولعب به . فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق ، والتصديق بالباطل ، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب ، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة ، والأعمال الصالحة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

والخوض التخبط في الأباطيل ، يشبه بخوض الماء ، ومنه قوله تعالى : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم }{[10638]} [ الأنعام : 68 ]


[10638]:من الآية(68) من سورة(الأنعام).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ} (12)

الخوض : الاندفاع في الكلام الباطل والكذب . والمراد خوضهم في تكذيبهم بالقرآن مثل ما حكى الله عنهم : { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } [ فصلت : 26 ] وهو المراد بقوله تعالى : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره } [ الأنعام : 68 ] .

و { في } للظرفية المجازية وهي الملابسة الشديدة كملابسة الظرف للمظروف ، أي الذين تمكن منهم الخوض حتى كأنه أحاط بهم .

و { يلعبون } حاليّة . واللعب : الاستهزاء ، قال تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أباللَّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون } [ التوبة : 65 ] .