تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (63)

وقل : الحمد لله الذي بين الهدى من الضلال ، وأوضح بطلان ما عليه المشركون ، ليحذره الموفقون .

وقل : الحمد لله ، الذي خلق العالم العلوي والسفلي ، وقام بتدبيرهم ورزقهم ، وبسط الرزق على من يشاء ، وضيقه على من يشاء ، حكمة منه ، ولعلمه بما يصلح عباده وما ينبغي لهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (63)

قوله تعالى : { الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم*ولئن سألتهم من نزل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ، قل الحمد لله } على أن الفاعل لهذه الأشياء هو الله ، { بل أكثرهم لا يعقلون } وقيل : قل الحمد لله على إقرارهم ولزوم الحجة عليهم ، { بل أكثرهم لا يعقلون } ينكرون التوحيد مع إقرارهم أنه الخالق لهذه الأشياء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (63)

قوله تعالى : " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء " أي من السحاب مطرا " فأحيا به الأرض من بعد موتها " أي جدبها وقحط أهلها " ليقولن الله " أي فإذا أقررتم بذلك فلم تشركون به وتنكرون الإعادة ، وإذ قدر على ذلك فهو القادر على إغناء المؤمنين ، فكرر تأكيدا " قل الحمد لله " أي على ما أوضح من الحجج والبراهين على قدرته . وقيل : " الحمد لله " على إقرارهم بذلك وقيل : على إنزال الماء وإحياء الأرض . " بل أكثرهم لا يعقلون " أي لا يتدبرون هذه الحجج .