{ ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيى به الأرض من بعد موتها } أي جدبها ، وقحط أهلها { ليقولن : الله } أي يعترفون بذلك لا يجدون إلى إنكاره سبيلا فكيف يشركون به بعد هذا الإقرار ؟ ثم لما اعرفوا هذا الاعتراف في هذه الآيات ؛ هو يقتضي بطلان ما هم عليه من الشرك وعدم إفراد الله سبحانه بالعبادة أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله على إقرارهم بذلك وعدم جحودهم ، مع تصلبهم في العناد ، وتشددهم في رد كل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوحيد ، فقال :
{ قل : الحمد لله } أي : أحمد الله على أن جعل الحق معك ، وأظهر حجتك عليهم ، وقيل : على إنزال الماء ، وإحياء الأرض بالنبات ، والأول أولى ، ثم ذمهم فقال : { بل أكثرهم لا يعقلون } الأشياء التي يتعقلها العقلاء فلذلك لا يعلمون بمقتضى ما اعترفوا به مما يستلزم بطلان ما هم عليه عند كل عاقل ، ثم أشار سبحانه إلى تحقير الدنيا وتصغيرها ، وأنها من جنس اللعب واللهو ، وهي لا تزن عند الله جناح بعوضة ، وأن الدار على الحقيقة هي الدار الآخرة فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.