الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (63)

استحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه ممن أقر بنحو ما أقروا به ؛ ثم نفعه ذلك في توحيد الله ونفي الأنداد والشركاء عنه ، ولم يكن إقراراً عاطلاً كإقرار المشركين ؛ وعلى أنهم أقروا بما هو حجة عليهم حيث نسبوا النعمة إلى الله وقد جعلوا العبادة للصنم ، ثم قال : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } ما يقولون وما فيه من الدلالة على بطلان الشرك وصحة التوحيد . أو لا يعقلون ما تريد بقولك الحمد لله ، ولا يفطنون لم حمدت الله عند مقالتهم ؟