تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا} (8)

{ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } وهو العرض اليسير على الله ، فيقرره الله بذنوبه ، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك ، قال الله [ تعالى ] له : " إني قد سترتها عليك في الدنيا ، فأنا أسترها لك اليوم " .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا} (8)

{ فسوف يحاسب حسابا يسيرا } يحتمل أن يكون اليسير بمعنى قليل أو بمعنى هين سهل ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من نوقش الحساب عذب فقالت عائشة ألم يقل الله فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ذلك العرض وأما من نوقش الحساب فيهلك " وفي الحديث أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدني العبد يوم القيامة حتى يضع كنفه عليه فيقول فعلت كذا وكذا ويعدد عليه ذنوبه ثم يقول سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم " وروي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من حاسب نفسه في الدنيا هون الله عليه حسابه يوم القيامة " .