والحسابُ اليسيرُ : هو العَرْضُ ؛ ومن نُوقِشَ الحسابَ هَلَكَ ؛ كذا في الحديث الصحيح ، وعن عائشةَ : هو أن يعرفَ ذنوبَه ثم يُتَجَاوَزَ عنْه ، ونحوُه في الصحيح عن ابن عمر ، انتهى ، وفي الحديث " عن عائشةَ قالتْ : سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في بَعْضِ صَلاَتِهِ : «اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَاباً يَسِيراً ، فَلَمَّا انصرف ؛ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْحِسَابُ اليَسِيرُ ؟ قال : أَنْ يَنْظُرَ في كِتَابِهِ وَيَتَجَاوَزَ عَنْهُ ؛ إنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَا عَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ هَلَكَ ، وَكُلُّ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةَ تَشُوكُهُ » " ، قال صاحب «السلاح » : رواه الحَاكِمُ في «المُسْتَدْرَكِ » ، وقال : صحيحٌ على شَرْطِ مُسْلِمٍ ، انتهى ، ورَوَى ابن عُمَرَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : " مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ في الدُّنْيَا ، هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ " ؛ قال عِزُّ الدينِ بنُ عَبدِ السَّلاَمِ في اختصاره ل«رعاية المحاسبي » : أجمع العلماءُ على وجوبِ محاسَبَةِ النفسِ فيما سَلَفَ من الأعمال وفيما يُسْتَقْبَلُ منها ، «فالْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وتمنى عَلَى اللَّهِ » ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.