تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (160)

{ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } : فإنه لم ينزه نفسه عما وصفوه به ، لأنهم لم يصفوه إلا بما يليق بجلاله ، وبذلك كانوا مخلصين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (160)

وقوله : { إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } استثناء منقطع ، وهو من مثبت ، إلا أن يكون الضمير في قوله : { عَمَّا يَصِفُونَ } عائدا إلى جميع الناس ثم استثنى منهم المخلصين ، وهم المتبعون للحق المنزل على كل نبي ومرسل . وجعل ابن جرير هذا الاستثناء من قوله : { إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ . إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } ، وفي هذا الذي قاله نظر .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (160)

اعتراض بين جملة { سبحان الله عمَّا يصفون } [ الصافات : 159 ] وجملة { فإنكم وما تعبدون } [ الصافات : 161 ] الآية ، والاستثناء منقطع ، قيل نشأ عن قولهم : { إنهم لمُحضرونَ } [ الصافات : 158 ] والمعنى لكن عباد الله المخلصين لا يُحضَرون ، وقيل نشأ عن قوله : { عمَّا يَصفونَ } [ الصافات : 159 ] أي لكن عباد الله المخلصين لا يَصفونه بذلك ، وقيل من ضمير { وجعلوا } [ الصافات : 158 ] أي لكن عباد الله المخلصين لا يجعلون ذلك . وهو من معنى القول الثاني ، فالمراد بالعباد المخلصين المؤمنون .

والوجه عندي : أن يكون استثناءً منقطعاً نشأ عن قوله : { سبحانَ الله عمَّا يصفونَ } [ الصافات : 159 ] فهو مرتبط به لأن « ما يصفون » أفاد أنهم يصفون الله بأن الملائكة بناته كما دل عليه قوله : { ألربك البنات } [ الصافات : 149 ] . والمعنى : لكن الملائكة عباد الله المخلصين ، فالمراد من { عباد الله المخلصين } الملائكة فهذه الآية في معنى قوله : { وقالوا اتخذ الرحمان ولداً سبحانه بل عباد مكرمون } [ الأنبياء : 26 ] .