وقوله تعالى : { وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجنة نَسَباً } : { الجِنَّةُ } هنا : قيل : همُ الملائِكَةُ : لأنها مُسْتَجِنَّةٌ ، أي : مُسْتَتِرَةٌ ، وقيل : الجِنَّةُ همُ الشياطينُ ، والضميرُ في { وَجَعَلُواْ } لفِرْقَةٍ من كفارِ قريشٍ والعَرَبِ .
{ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجنة إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } أي : سَتَحْضُرُ أَمْرَ اللَّهِ وثوابَه وعقابَه ، ثم نَزَّهَ تعالى نفسَه عما يصِفُهُ الكفرةُ ، ومِنْ هَذا استثنى عبادَه المُخْلَصِينَ ؛ لأنّهُمْ يَصِفُونَهُ بِصِفَاتِهِ العُلاَ ، وقالت فرقة : اسْتَثْنَاهُمْ من قولِه : { لَمُحْضَرُونَ } ، وعبارةُ الثعلبي : { وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجنة } أي : الملائكة أنَّ قائِلي هذه المقالةِ مِنَ الكفرةِ ، { لَمُحْضَرُونَ } في النَّارِ ، وقيل للحسابِ ، والأولُ أوْلَى لأنَّ الإحْضَارَ متَى جَاء في هذه الصُّورة عُنِيَ بهِ العذابُ { إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين } فإنَّهُمْ ناجُونَ مِنَ النَّار ، انتهى ، وفي البخاريِّ { لَمُحْضَرُونَ } أي : سيُحْضَرُونَ للحِسَابِ ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.