ثم استثنى عز وجل { إلا عباد الله المخلصين } ، فلسنا ندري ما موضع الثُّنيا ههنا على إثر ما ذكر من التنزيه لنفسه . ويحتمل الاستثناء وجهين :
أحدهما : { سبحان الله عما يصفون } أي من أخلص منهم ، وآمن ، فإنه غير بريء مما يصفه هؤلاء لما يجوز أن يسلم منه نفر ، فيصفونه بما يليق به ، لأن المؤمن والمخلص لا يصف ربه إلا بما يليق به ، والله أعلم .
والثاني : ما قال بعضهم : { إلا عباد الله المخلصين } استثنى من قوله : { ولقد علمت الجِنّة إنهم لمحضرون } النار { سبحان الله عما يصفون } { إلا عباد الله المخلصين } فإنهم لا يُحضرون النار والعذاب على ما سبق استثناء هؤلاء الذين أخلصوا ممن يحضر في ما تقدم ، والله أعلم ، وهو على التقديم والتأخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.