تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وهي عين { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } صرفا ، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق ، فلذلك كانت خالصة للمقربين ، الذين هم أعلى الخلق منزلة ، وممزوجة لأصحاب اليمين أي : مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

أي : يشربها المقربون صِرْفًا ، وتُمزَجُ لأصحاب اليمين مَزجًا . قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، وقتادة ، وغيرهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وقوله تعالى : { يشرب بها } معناه : يشربها كقول الشاعر [ أبو ذؤيب الهذلي ] : [ الطويل ]

شربن بماء البحر ثم تصعدت*** متى لجج خضر لهن نئيج{[11693]}


[11693]:هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ويروى: (تروت بماء البحر ثم تنصبت، على جبشيات...) والكلام عن السحاب فهو يعني أن السحاب شربن من ماء البحر، و "متى" معناها "من" في لغة هذيل، فهو يعني: من لجج خضر أخرجت الماء من البحر، وقوله: (ثم ترفعت) معناه: ثم ارتفعت، وهو أيضا معنى (تنصبت) في الرواية الثانية، ومعنى (لهن نئيح): لهن مر سريع، يقال: نأجت الريح، إذا أسرعت ولها صوت، فمعنى البيت أن السحاب شرب من ماء البحر ثم ارتفع من لجج خضر أخرجت هذا الماء من البحر بوساطة ريح تمر بسرعة شديدة.