تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

فلما بين آياته القرآنية والعيانية وأن الناس فيها على قسمين ، أخبر أن القرآن المشتمل على هذه المطالب العالية أنه هدى فقال : { هَذَا هُدًى } وهذا وصف عام لجميع القرآن ، فإنه يهدي إلى معرفة الله تعالى بصفاته المقدسة وأفعاله الحميدة ، ويهدي إلى معرفة رسله وأوليائه وأعدائه ، وأوصافهم ، ويهدي إلى الأعمال الصالحة ويدعو إليها ويبين الأعمال السيئة وينهى عنها ، ويهدي إلى بيان الجزاء على الأعمال ويبين الجزاء الدنيوي والأخروي ، فالمهتدون اهتدوا به فأفلحوا وسعدوا ، { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } الواضحة القاطعة التي لا يكفر بها إلا من اشتد ظلمه وتضاعف طغيانه ، { لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

ثم قال تعالى : { هَذَا هُدًى } يعني القرآن { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ } وهو المؤلم {[26309]} الموجع .


[26309]:- (5) في أ: "المقلق".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

{ هذا هدى } الإشارة إلى القرآن ويدل عليه قوله : { والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم } وقرأ ابن كثير ويعقوب وحفص برفع { أليم } وال { رجز } أشد العذاب .