تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (43)

وأما أنت { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ } فعلا واتصافا ، بما يأمر بالاتصاف به ودعوة إليه ، وحرصا على تنفيذه في نفسك وفي غيرك . { إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } موصل إلى الله وإلى دار كرامته ، وهذا مما يوجب عليك زيادة التمسك به والاهتداء إذا علمت أنه حق وعدل وصدق ، تكون بانيا على أصل أصيل ، إذا بنى غيرك على الشكوك والأوهام ، والظلم والجور .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (43)

قوله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " يريد القرآن ، وإن كذب به من كذب ، ف " إنك على صراط مستقيم " يوصلك إلى الله ورضاه وثوابه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (43)

قوله : { فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم } ذلك تأنيس من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وتثبيت لقلبه ، كيلا يعبأ أو يبتئس أو يتزعزع من كيد الكافرين وإعراضهم وصدهم عن دينه فيقول له : تمسّك بما أوحي إليك يا محمد وهو القرآن فإنك على الصراط الحق صراط الله المستقيم وهو دين الإسلام العظيم .