تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (43)

الآية 43 [ وقوله ]{[18957]} عز وجل : { فاستمسك بالذي أُوحي إليك إنك على صراك مستقيم } .

الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثلاثة :

أحدها : القرآن ، وهو الظاهر من الوحي إليه .

والثاني : وحي بيان ، يبيّن للناس ما لهم وما لله عليهم وما لبعضهم على بعض على لسان المَلَك جبريل أو غيره على ما أراد الله تعالى .

والثالث : وحي إلهام وإفهام كقوله تعالى : { لتحكم بين الناس بما أراك الله } [ النساء : 105 ] وما أراه الله تعالى ، هو ما ألهمه ، وأفهمه أمره عز وجل بالتمسّك على أنواع ما أوحَى إليه : ما هو قرآن ، وما هو بيان ، وما هو إفهام ، وأراه ، وأمّنه [ عن ]{[18958]} أن يزيغ ، أو يزلّ ، أو يعدل عن الصواب .

في ذلك كله إنك لو تمسّكت بجميع ما أوحي إليك كنت على صراط مستقيم حين{[18959]} قال : { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم } .


[18957]:من م، ساقطة من الأصل.
[18958]:ساقطة من الأصل وم.
[18959]:في الأصل وم: حيث.