تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ} (18)

{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } أي : إذا كمل جبريل قراءة ما أوحى الله{[1294]}  إليك ، فحينئذ اتبع ما قرأه وأقرأه .


[1294]:- في ب: إذا أكمل جبريل ما يوحى إليك.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ} (18)

" فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " قال فاستمع له وأنصت . ثم إن علينا أن نقرأه ؛ قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل عليهما السلام استمع ، وإذا انطلق جبريل عليه السلام قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه ، خرجه البخاري أيضا .

ونظير هذه الآية قوله تعالى : " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " [ طه : 114 ] وقد تقدم{[15627]} . وقال عامر الشعبي : إنما كان يعجل بذكره إذا نزل عليه من حبه له ، وحلاوته في لسانه ، فنهى عن ذلك حتى يجتمع ؛ لأن بعضه مرتبط ببعض ، وقيل : كان عليه السلام إذا نزل عليه الوحي حرك لسانه مع الوحي مخافة أن ينساه ، فنزلت " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " [ طه : 114 ] ونزل : " سنقرئك فلا تنسى " [ الأعلى : 6 ] ونزل : " لا تحرك به لسانك " قاله ابن عباس : " وقرآنه " أي وقراءته عليك . والقراءة والقرآن في قول الفراء مصدران . وقال قتادة : " فاتبع قرآنه " أي فاتبع شرائعه وأحكامه .


[15627]:راجع جـ 11 ص 250.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ} (18)

قوله . { فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه } يعني إذا أنزلناه إليك فاستمع له وأنصت فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعذ ذلك إذ نزل عليه الوحي بشيء من القرآن استمع وأنصت وإذا انقضى الوحي قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه .