لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ} (18)

{ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } أي لا تكن قراءتك مقارنة لقراءة جبريل عليك بل اسكت حتى يتم جبريل ما يوحى إليك ، فإذا فرغ جبريل من القراءة ، فخذ أنت فيها ، وجعل قراءة جبريل قراءته لأنه بأمره نزل بالوحي ونظيره . { من يطع الرسول فقد أطاع الله } [ النساء : 80 ] وقيل معناه اعمل به واتبع حلاله ، وحرامه ، والقول الأول أولى لأن هذا ليس موضع الأمر باتباع حلاله وحرامه وإنما هو موضع الأمر بالاستماع حتى يفرغ جبريل من قراءته فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا نزل عليه جبريل بالوحي أصغى إليه فإذا فرغ من قراءته وعاه النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه .