تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

وجعل له ثناء حسنا مستمرا إلى وقت الآخرين ،

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روى معناه عن مجاهد وغيره . وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما " وتركنا عليه في الآخرين " يقال : " سلام على نوح " أي تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب أبي العباس المبرد . أي تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون له تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : " سورة أنزلناها " . [ النور :1 ] . والقول الآخر أن يكون المعنى وأبقينا عليه . وتم الكلام .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (78)

ولما ذكر أنه بارك في نسله ، أعلم أنه أدام ذكره بالخير في أهله فقال : { وتركنا عليه } أي ثناء حسناً ، لكنه حذف المفعول وجعله لازماً ، فصار المعنى : أوقعنا عليه الترك بشيء هو من عظمته وحسن ذكره بحيث يعز وصفه { في الآخرين * } أي كل من تأخر عن زمانه إلى يوم الدين .